الأفاتار للسرطان

الأفاتار للسرطان

تم العثور على عدد كبير من مرضى السرطان الذين يعانون من طفرات جينية مميزة، والتي قد تشمل سرطانات متقدمة سواءً في الدماغ أو الثدي أو البنكرياس أو القولون. وهذه الأنواع من السرطانات المتحورة غالباً ما تكون معقدة في الفهم. بحيث يختلف العلاج لكل مريض بحسب نوع السرطان الذي أصيب به. وقد يكون من الصعب تقديم العلاج الدقيق له دون فهم تطورات المرض.

حتى الآن، يحصل بعض مرضى السرطان على جرعات متكررة من العلاجات الغير فعالة، وذلك لأنه لا يمكن التنبؤ بالحالة الصحية الدقيقة للمريض. كما أن التجارب والأخطاء العلاجية قد تسبب قدرًا هائلاً من الآثار الجانبية، فضلاً عن الخسائر المالية وضياع الوقت.

في الآونة الأخيرة، اكتشف الباحثون طريقة تعرف باسم “تجسيد السرطان” أو الأفاتار للسرطان. والذي يتم فيه إجراء صورة رمزية للسرطان في حيوان ما عن طريق أخذ الخلايا السرطانية من ورم المريض بعد الكشف عن نوع السرطان فيه، وزرعها في الحيوان لإعادة تكوين الخلايا السرطانية داخل جسمه. من أجل تحديد عقار السرطان الأكثر فعالية للمريض.

قبل استخدام الحيوان كصورة رمزية للسرطان، يفضل الباحثون تطبيق مزيج من الذكاء الاصطناعي، والعضويات، وزراعة الخلايا، لتقليل استخدام الحيوانات في الدراسات البحثية. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لها بعض القيود. حيث أن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات للتحليل، والجمع بين الذكاء الاصطناعي والعضويات لتقديم معلومات كافية. ومن هذا المنطلق، يصبح الأفاتار هو الأكثر فائدة للمرضى. لأنه يضيق خيارات العلاج، ويساعد في الحصول على أكثر طرق العلاج فعالية للتعافي من السرطان.

يمكن أن يخلق الأفاتارأساسًا منطقيًا قائمًا على الأدلة لبعض التجارب السريرية. إذ يُعد استخدام نماذج  PDX منصة تحقيق قوية للتجارب السريرية المشتركة لإحداث ثورة في عملية الرعاية الصحية. في حين أن هناك بعض أنواع الأورام، قد يحتاج الباحث إلى كمية كبيرة من عينة الورم لزيادة دقة التشخيص، إلاّ أن هذه الطريقة لاتزال غير مجدية حتى الآن. علاوة على ذلك، فهي مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً وقد لا تُعرف النتيجة.

في الوقت الحاضر، استخدم الباحثون رمزا مختلفا للحيوان يسمى ”  Zebrafish patient avatars “. إذ تتميز هذه التجارب السريرية، بميزة أقوى من الفئران PDXs من حيث قابلية التوسع، والتكاليف، والصيانة، وسرعة تطوير النموذج. وتعد ”  Zebrafish patient avatars “. نموذجًا جيدًا للسرطان وفقًا للبيانات الأولية، لأن الخلية تنمو بسرعة وبشكل طبيعي.

ذباب الفاكهة

ذباب الفاكهة هو أحد نماذج الأفاتار المحتملة. إذ يمكن للباحثين هندسة الذباب وراثيًا لتطوير سرطانات لها نفس الطفرات الجينية التي يعاني منها المريض. كما أنه يمكن استخدام المعدات الروبوتية مع مجموعة من الأدوية واختبارها على عدد كبير من الذباب، لأنها حشرة صغيرة الحجم وتتمتع بمعدل تكاثر سريع. وبالتالي، يمكن للاختبار أن يولد عددًا هائلاً من التجارب السريرية. لاسيما أنها قابلة بشكل خاص لطرق الفحص الروبوتية. والجدير بالذكر، أنه من خلال استبدال أنواع حيوانات المختبر مثل الفئران لإجراء البحوث العلمية يُعد خطوة إيجابية نحو الأمام في مجال رعاية الحيوانات، على الرغم من أن البساطة النسبية لنظام المناعة لديهم يمكن أن تَحِد من فعالية العلاج. لاسيما أن الصورة الرمزية للسرطان في الحيوان مكلفة وتتطلب قدرًا هائلاً من البنى التحتية والخبرة.

الطب الدقيق

الطب الدقيق هو تقنية علاجية دخلت في المجال الطب الحديث في علاج السرطان. إذ صُمم هذا النهج من العلاجات لتغيير مفهوم إستخدام نوع واحد من الأدوية لعلاج مرض معين. حيث توصلت الأبحاث إلى أن العلاج الشخصي الذي يتم إنشاؤه بناءً على الجينات والبروتينات والمواد الأخرى الخاصة لكل مريض، له نتائج إيجابية وأفضل من طرق العلاجات التقليدية هو نهج مبتكر للوقاية من الأمراض من خلال مراعاة أنماط الحياة والبيئية والبيولوجية لكل فرد. يكمن العلاج التقليدي في معالجة الأمراض السرطانية من خلال تلقي المريض للعلاج الكيميائي، والجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المستهدف، والعلاج المناعي، والعلاج الهرموني. حيث تستخدم هذه الطرق العلاجية من خلال معرفة الأعراض أو المعلومات العلاجية الحالية للمريض. دون مراعاة الفروقات المحدودة للمرض عند كل فرد.

النماذج المستمدة من المريض

إن الاكتشاف الجزيئي للأورام السرطانية، هو أحد طرق علاج المرضى بالطب الدقيق، والعلاج المستهدف بالنمط الجيني. إذ إنه في بعض الحالات والتي يكون لدى المرضى أكثر من ملف جزيئي، أو الذين لديهم أكثر من نظام دوائي مضاد للسرطان، فهؤلاء قد يصعب التخطيط أو إتخاذ القرار في اختيار العلاج الفعال والمناسب لهم.

 تم تطوير نموذج ثلاثي الأبعاد للمزارع الخلوية من المرضى، والمعروف باسم أورجانويد، والذي يتميز بالخلايا التي تنمو وتنظم نفسها في نظام ثلاثي الأبعاد. حيث يحتوي نظام زراعة الخلايا ثلاثية الأبعاد ذاتي التنظيم على نفس علم الأنسجة وعلم الأمراض لخزعة السرطان الأساسية. والذي يمكّن من توسيع نطاق الإختبار للتركيبات الدوائية بدلاً من استخدام حيوانات المختبر، فضلاً عن أنه  أقرب إلى الكتلة في الجسم من الخلايا ثنائية الأبعاد.

لتحديد ما إذا كان يمكن تطبيق الأفاتار للسرطان على المريض، فإن التشاور مع الطبيب حول مرحلة السرطان والمخاطر الصحية المحتملة أمر ضروري عند التخطيط للعلاج. كما أن الباحثون يكتشفون باستمرار اكتشافات جديدة حول طرق العلاج للسرطان. وبالتالي، قد تتغير التوصيات العلاجية.

المواقع والاتجاهات المواقع والاتجاهات

 

احصل على الاتجاهات

تجدنا على الخريطة
 

التواصل والمواعيد

[email protected]
 

الخدمات الطارئة

Call Us : (+66)84-875-6622