وزن الجسم

وزن الجسم

التحكم في وزن الجسم يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

في حين أن هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تسهم في الإصابة بالسرطان، فإن زيادة الوزن أو السمنة هي أحد الأسباب الرئيسية للمرض.

تعني زيادة الوزن أو السمنة، وجود دهون زائدة في الجسم التي قد تؤدي إلى إلتهابات مزمنة وترفع مستويات بعض الهرمونات المرتبطة بالسرطان في الجسم.

يمكن أن تتعطل جهاز المناعة وقدرته على محاربة الخلايا السرطانية، بسبب الهرمونات التي تنتجها هذه الخلايا الدهنية من أنشطتها الأيضية. إذ تشمل هذه الهرمونات الأنسولين، وعامل نمو الأنسولين -1 (IGF-1)، والإستروجين. ترتبط المستويات العالية من هذه الهرمونات بزيادة خطر الإصابة، والذي قد يصل إلى 13 نوعًا من السرطان.

على سبيل المثال، وجد أن نصف مرضى سرطان بطانة الرحم يعانون من زيادة الوزن. حيث ترتبط زيادة الوزن في مرحلة البلوغ، بسرطان المريء والبنكرياس والكبد والقولون والمستقيم والثدي والكلى. فإذا تراكمت الدهون حول الخصر، فإنها قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي والرحم.

تلعب زيادة الوزن أو السمنة في العمر، دورًا في الإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، تحدث أكثر من 90٪ من السرطانات الجديدة المرتبطة بالسمنة، لدى الرجال والنساء الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر. قد تواجه النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن في سنوات المراهقة، خطرًا أكبر للإصابة بسرطان المبيض قبل انقطاع الطمث، مقارنة بالنساء اللائي يعانين من زيادة الوزن في مرحلة البلوغ.

للوقاية من السرطانات المرتبطة بالسمنة، يوصى بالبدء في التحقق مما إذا كان الوزن في نطاق صحي. القياس الأكثر استخدامًا هو مؤشر كتلة الجسم (BMI). يتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي بين 18.5 و 24.9.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإنه ينبغي عليهم خفض مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى المستوى المثالي من خلال فقدان الوزن وتقليل الدهون في الجسم. حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول طعام صحي وزيادة الأنشطة البدنية.

ومع ذلك، إذا لم تنجح طرق الحمية باتباع النظام الغذائي مناسب والتمارين الرياضية، فقد يصف مقدمو الرعاية الصحية أدوية لخفض الوزن.

بالنسبة لأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم لا يقل عن 40 ، أو 35 أو أكثر. فإنهم قد يعانون من حالة صحية خطيرة، إذ قد يوصي الأطباء بإجراء جراحة إنقاص الوزن، المعروفة باسم جراحة السمنة، لتقليل حجم المعدة.