الآثار النفسية بعد زراعة النخاع العظمي

الآثار النفسية بعد زراعة النخاع العظمي

يمكن أن تغير تقنية العلاج بزراعة النخاع العظمي (BMT) مجرى حياة مرضى السرطان وعائلاتهم. حيث أن التركيز الأساسي في العلاج غالبًا ما يكون على الجانب الجسدي، لأجل التعافي من المرض. في حين أن هناك جانب آخر بات من الضروري أيضاً التعرف عليه، وهو الجانب النفسي وآثاره المحتملة لدى المرضى ومعالجتها. والتي منها ما يلي: 

القلق والخوف:

قد تكون عملية زرع نخاع العظم تجربة مثيرة للقلق والخوف. إذ يمكن أن يقلق المريض بشأن نجاح عملية الزرع، أو المضاعفات المحتملة بعدها، أو التوقعات السلبية تجاه مسار المرض على المدى الطويل. لاسيما أنه يمكن أن تستمر مشاعر القلق والخوف هذه حتى بعد العملية، مما قد يؤثر ذلك على جودة الحياة الشخصية.

استراتيجيات المواجهة:

  • القيام بتمارين الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، أو التأمل، أو الاسترخاء التدريجي للعضلات.
  • المحافظة على الشفافية في التواصل مع فريق الرعاية الصحية، وذلك لمعالجة المخاوف والحصول على المعلومات الدقيقة.
  • التواصل مع الأشخاص الذين مروا بتجربة مماثلة، للحصول على الدعم العاطفي مع والمشاركة والتعلم من بعضهم البعض.

الإكتئاب:

يمكن أن تساهم التحديات الجسدية والعاطفية المرتبطة بزراعة نخاع العظام، في الشعور بالحزن أو اليأس أو الاكتئاب. والتي من شأنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث آثار جانبية، مثل: التعب، التغيرات في الروتين اليومي، وما إلى ذلك.

استراتيجيات المواجهة:

  • طلب المساعدة من الطبيب النفسي، والذي يمكنه تقديم العلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
  • الإنخراط في الأنشطة التي تجلب الفرح أو الاسترخاء، مثل: ممارسة الهوايات المفضلة، أو ممارسة الرياضة المحببة، أو قضاء الوقت مع الأحباء.
  • وضع الأهداف والتوقعات الواقعية للتعافي، مع العلم أن الأمر قد يستغرق وقتًا لاستعادة القوة، والعودة إلى الأنشطة العادية.

تقبل شكل الجسد واحترام الذات

يمكن أن تؤثر التغييرات الجسدية التي قد تحدث بعد زراعة نخاع العظم، مثل تساقط الشعر أو تغيرات الوزن أو حدوث الندوب، على تقدير المريض لذاته وصورة جسده. إذ قد يكون التكيّف مع هذه التغييرات أمرًا صعبًا من الناحية العاطفية، حيث قد يشعر المريض بعدم القبول أو الإرتياح لشكل جسده، أو الإحترام لذاته.

استراتيجيات المواجهة:

  • قيام المريض بالتحدث عن مشاعره ومخاوفه مع العائلة أو الأصدقاء أو أخصائي الصحة العقلية. 
  • البحث أو إكتشاف طرقًا مختلفة في تحسين المظهر لأجل زيادة الثقة في النفس؛ كتجربة تسريحات جديدة للشعر أو الملابس أو المكياجات الجديدة.
  • التركيز على القوة الداخلية للنفس بدلاً من المظهر الجسدي.

الشعور بالذنب

قد يشعر بعض المرضى بالذنب لأنهم نجوا من مرضهم، خاصة إذا كانوا يعرفون أشخاصاً آخرين لم يحالفهم الحظ في النجاة من المرض. حيث يمكن أن يسبب هذا الشعور إرهاقاً عاطفياً لدى المريض، وقد يتداخل مع قدراته على الاستمتاع الكامل بالحياة بعد زراعة نخاع العظم.

استراتيجيات المواجهة:

  • تقبل الشعور بالذنب، مع الإدراك أنه جزء طبيعي من عملية الشفاء.
  • تحويل الانتباه إلى العناصر الإيجابية في الحياة، والفرص التي أتاحتها نعمة التعافي.
  • التفكير في القيام أو المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، لمساعدة الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة.

الخاتمة:

من الضروري معالجة الآثار النفسية التي تنتج عن زراعة نخاع العظم، وذلك من خلال مواجهة تلك التحديات، وطلب المساعدة من المتخصصين في الطب النفسي، إلى جانب طلب الدعم العاطفي الذي تقدمه الأسرة والأصدقاء، حيث ذلك يلعب دوراً حاسما في تعزيز المرونة والرفاهية العامة للمريض بعد العلاج.

المواقع والاتجاهات المواقع والاتجاهات

 

احصل على الاتجاهات

تجدنا على الخريطة
 

التواصل والمواعيد

[email protected]
 

الخدمات الطارئة

Call Us : (+66)84-875-6622