فقر الدم اللاتنسجي

فقر الدم اللاتنسجي

فقر الدم اللاتنسجي هو اضطراب نادر في الدم، إلاّ إنه قد يهدد الحياة. إذ يتميز بعدم قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة كافية. لا سيما أنه يمكن أن يحدث لجميع الأشخاص من مختلف الأعمار، حيث قد يحدث فجأة (حادة)، أو تدريجية (مزمنة). فعندما يفشل نخاع العظم في إنتاج خلايا الدم بشكل كافي، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات مختلفة، كزيادة خطر الإصابة بالعدوى، والنزيف غير المنضبط، والتعب المرتبط بفقر الدم.

الأسباب

يمكن تصنيف أسباب فقر الدم اللاتنسجي إلى أسباب وراثية ومكتسبة. حيث ترجع الأشكال الموروثة إلى الطفرات الجينية التي تنتقل عبر العائلات. إذ يعتبر فقر الدم اللاتنسجي المكتسب وهو أكثر شيوعًا، والذي قد ينجم عن عوامل، مثل: التعرض لبعض الأدوية، أو المواد الكيميائية، أو الإشعاع، أو العدوى الفيروسية، أو استجابة المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم خلايا نخاع العظام الخاصة به عن طريق الخطأ.

الأعراض

غالبًا ما تكون أعراض فقر الدم اللاتنسجي غير محددة، ويمكن أن تختلف تبعًا لشدة الحالة. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  1. التعب والضعف.
  2. شحوب الجلد.
  3. ضيق في التنفس.
  4. التهابات متكررة أو طويلة الأمد.
  5. حدوث الكدمات بسهولة أو غير معلومة السبب.
  6. حدوث نزيف مطول من جروح طفيفة.
  7. حدوث نزيف الأنف ونزيف اللثة.
  8. سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.

التشخيص:

يتضمن تشخيص فقر الدم اللاتنسجي عادةً على مجموعة من اختبارات الدم والفحص البدني وخزعة نخاع العظم. حيث يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. كما يمكن أن تساعد خزعة نخاع العظم وفحصها تحت المجهر، في تأكيد التشخيص وتقييم شدة الحالة.

العلاج:

يعتمد علاج فقر الدم اللاتنسجي على السبب الكامن، وشدة الحالة، والصحة العامة للمريض. حيث قد تتطلب في الحالات الخفيفة المراقبة ونقل الدم فقط، للتحكم في الأعراض. أما بالنسبة للحالات الأكثر شدة، فيمكن اتباع العلاجات التالية:

  1. العلاج المثبط للمناعة: الأدوية مثل السيكلوسبورين والجلوبيولين المضاد للخلايا وتستخدم لتثبيط جهاز المناعة، وتقليل هجومه على نخاع العظام والسماح له بالتعافي.
  2. عوامل النمو: يمكن للأدوية مثل الإريثروبويتين، وعامل تحفيز مستعمرة الخلايا المحببة (G-CSF)، وعامل تحفيز مستعمرة البلاعم المحبب (GM-CSF) في تحفيز نخاع العظم لإنتاج المزيد من خلايا الدم.
  3. المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات: تستخدم لمنع أو علاج العدوى بسبب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.

دور زراعة نخاع العظام

زرع النخاع العظمي، هو علاج محتمل لعلاج فقر الدم اللاتنسجي. والذي يتضمن استبدال نخاع العظم التالف بخلايا جذعية سليمة من المتبرع، والذي عادةً ما يكون من الأشقاء، أو من الأشخاص المطابقين. ليتم ضخ الخلايا الجذعية السليمة في مجرى دم المريض، بحيث تنتقل إلى نخاع العظام وتبدأ في إنتاج خلايا دم جديدة.

يمكن أن يكون زرع الخلايا الجذعية علاجًا فعالًا لفقر الدم اللاتنسجي الحاد، أو الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. ومع ذلك، فإن له مخاطر، كالإصابة بداء الطعم حيال المضيف (GVHD) الذي ينتقل عبر الدم، وهي حالة تهاجم فيها خلايا المتبرع جسم المتلقي. والمضاعفات المتعلقة بنظام التكييف، مثل العدوى أو تلف الأعضاء. كما يجب الموازنة بين قرار الخضوع لزراعة الخلايا الجذعية بعناية مقابل الفوائد والمخاطر المحتملة، وذلك بالتشاور مع فريق الرعاية الصحية من ذوي الخبرات العالية في الإجراء.

المواقع والاتجاهات المواقع والاتجاهات

 

احصل على الاتجاهات

تجدنا على الخريطة
 

التواصل والمواعيد

[email protected]
 

الخدمات الطارئة

Call Us : (+66)84-875-6622